وُلدت في لندن، وأجدني دوماً أعود إليها، حتى بعد قضاء فترات طويلة من الدراسة والبحث في مدن أخرى (برلين، .بودابست، لوس أنجلوس، نيويورك). و حالياً أركز في معظم نشاطي كعازفة و كاتبة و مؤلفة على آلة العود. كنت بدايةً عازفة بيانو. تلقيت دراستي الموسيقية في الأكاديمية الملكية للموسيقا في لندن، ثم في أكاديمية ليست في بودابست على يد فيرينس رادوش وجورجي كورتاغ. كما درست التأليف الموسيقي وآلة الساكسفون، وعزفت في مختلف أنحاء أوروبا سواء كعازفة منفردة أو ضمن فرق موسيقية، وقمت مراراً بتقديم عزف حي ركزت فيه على الموسيقا الحديثة وتم نقله مباشرةً على اﻹذاعة المجرية. اكتشفت العود خلال زيارة إلى فلسطين بينما كنت أقوم ببحث حول الموسيقا، وقد أدى هذا إلى تحول في الموسيقا التي أقدمها. إذ قمت بعد ذلك بدراسة العود مع نيكاتي سيليك في إسطنبول، كما شاركت من العام 2010 إلى العام 2015 في الحلقات الدراسية التي تنعقد في جزيرة كريت ضمن فعاليات ورشة قصر التيه الموسيقية (Labyrinth Musical Seminars). وخلال إقامتي في كريت، درست التأليف الموسيقي حسب المقامات مع روس ديلي، كما درست الغناء والارتجال وفن اﻷداء مع عدد من كبار المدرسين (كريستوفربارباس وأحمد إردو جودلار وعمر إردو جودلار، وهاريس لامبراكيس ويوردال توكان، وإفرجينوس فولجاريس). وخلال مشاركتي في منتجع الموسيقا العربية في ماساشوستس، تلقيت دروساً في آلة العود مع علي جهاد ريسي وسيمون شاهين وشربل روحانا.
خلال سنوات الاستكشاف هذه، عزفت مع فرقتي “نهوند” و“سوزيديل“اللندنيتين، وكذلك مع عدد من الموسيقيين المتميزين الذين يقدمون الموسيقا العربية والفارسية والعثمانية (أحمد الصالحي ونيلوفار حبيبيان وستافرولا كونستانتي). كما عملت على إقامة حفلات موسيقية تجمع بين اهتماماتي في مجالات البحث والتأليف الموسيقي واﻷداء واﻷدب.
أما عن نشاطي اﻷكاديمي فقد كنت إلى وقت قريب أستاذة للموسيقا في كلية رويال هولواي في جامعة لندن، حيث كنت أدرّس مناهج العزف التي تجمع بين الثقافات المختلفة، والموسيقا والاستشراق والعزف الجماعي. كما أشرفت على أبحاث دكتوراه حول موضوعات متنوعة، من إحياء الفولكلور المجري وصولاً إلى الأغاني الكويتية. كما نشرت عديداً من المقالات والكتب، من ضمنها كتاب “الاستشراق والبعثات الموسيقية: فلسطين والغرب (2013)”، وكتاب “ليجيتي وكورتاغ والموسيقا المجرية خلال الحرب الباردة” (2007). وحالياً أعمل كباحثة مشاركة بدرجة بروفسور في مدرسة الدراسات الشرقية واﻷفريقية في لندن، حيث أتولى قيادة فرقة “الشرق الأوسط” وأدرّس آلة العود.
للتواصل معي أنقر هنا.
rachelbeckleswillson.com